Amal2000 Amal's Album: Wall Photos

Photo 9 of 318 in Wall Photos

يونس عليه السلام والحوت خرج يونس - عليه السلام - دون أمرٍ من الله تعالى بل باجتهاده إلى البحر، فركبَ في السفينة إلّا أنّ العواصف ضربتِ السفينة وكادوا يغرقون، فأرادوا أنْ يلقوا بأحدهم من السفينة ليخففوا عنها، ويقال إنّهم قالوا هذه بخطيئة واحدٍ من ركابِ السفينة، فتشاوروا أنْ يَقترعوا فيما بينهم ليختاروا من يلقوه، فعندما اقترعوا وقعت القرعة على يونس - عليه السلام - فأبوا أنْ يلقوه، وأعادوها ثلاثاً وكانت في كلّ مرةٍ تقع عليه، فألقى - عليه السلام - بنفسه من السفينة. بعث الله تعالى حوتاً ضخماً في البحر فالتقمه، وأمر الله تعالى الحوت ألّا يخدشه ولا يأكل منه لحماً ولا عظماً، وعندما استيقظ يونس عليه السلام في بطن الحوت وأيقن أنّه حيٌّ خَرَّ لله ساجداً، وصار يُسبح لله تعالى فأنجاه الله لتسبيحه في بطن الحوت؛ ولأنّه كان من المسبّحين العابدين لله تعالى حتى قبل وقوع هذا البلاء عليه، فيقول الله تعالى: "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظنَّ أنْ لنْ نَقدر عليه فنادى في الظلمات أنْ لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنتُ من الظالمين فاستجبنا له ونَجيناه من الغم وكذلك نُنجي المؤمنين" رجوع يونس عليه السلام إلى قومه أنجى الله تعالى نبيه يونس - عليه السلام - ممّا كان فيه من البلاء فلفظه الحوت في العراء وكان هزيلاً ضعيفاً؛ إذ وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بالسَقيم، ولكنّه تعالى أنبتَ عليه اليقطين، ليتقوى منه ويستظلّ فيه، وعندما تقوى يونس - عليه السلام - عاد مرّةً أخرى إلى قومهِ وهم يزيدون عن مائةِ ألفٍ فمتعهم الله تعالى، وذكر الله تعالى قصته - عليه السلام - لما فيها من العبرة عن رحمة الله لمن يتوب إليه سبحانه وتعالى.